الشريف نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشريف نتدخول
الان يمكنك متابعة حالة السوق واضافة منتجك او خدمات شركتك من خلال السوق المصري

تفسير سورة النساء 2

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

27072013
تفسير سورة النساء 2

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
154

((وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ ))، أي جبل الطور حيث إقتلع جزء منه ورفع فوق رؤوس بني إسرائيل تخويفاً لهم حتى يأخذوا الأحكام ويقبلوا التعاليم ((بِـ)) سبب ((مِيثَاقِهِمْ ))، أي عهدهم لعل المراد حين إرادة أخذ الميثاق منهم ((وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ ))، أي باب القرية ((سُجَّدًا ))، أي في حال السجود، إسجدوا وادخلوا الباب ((وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ ))، أي لا تعتدوا ((فِي السَّبْتِ)) باصطياد السمك فقد كان ذلك محرماً عليهم((وَأَخَذْنَا مِنْهُم ))، أي من أهل الكتاب المتقدّم ذكرهم ((مِّيثَاقًا غَلِيظًا))، أي عهداً أكيداً بأن يسمعوا الأوامر وينزجروا عن النواهي، وقد تقدّم بعض الكلام حول الأمور المذكورة في سورة البقرة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
155

ثم ذكر سبحانه أن اليهود بأعمالهم القبيحة استحقّوا عقاب الدنيا وعقاب الآخرة، أما عقاب الدنيا فتحريم الطّيبات عليهم، وأما عقاب الآخرة فالنار المهيّئة لهم، فقوله سبحانه "فبِما نقضِهم .." متعلّق بقوله "حرّمنا عليهم الميتة" ((فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ))، أي بسبب نقض اليهود معاهدتهم مع الله بأن يعملوا بكل ما في التوراة من الأحكام فإنهم لم يعملوا بغالب أحكامها أصولاً وفروعاً ((وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ )) التي أقامها على صدق أنبيائه ككفرهم بأدلّة نبوة عيسى (عليه السلام) ((وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ )) فإنهم كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقاً يقتلون وفريقاً يكذبون، وكلمة "بغير حق" للتكيد لا للتأكيد إذ قتل الأنبياء لا يكون بالحق أبداً ((وَ)) بسبب ((قَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ )) جمع أغلف، أي في غلاف من دعوتك يامحمد، فلا نفهم ما تقول كالشيء المغلّف الذي لا يصل إليه شيء من الخارج، فقد كانوا يقولون ذلك للرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتى لا يدعوهم الى الهدى، ثم ضرب سبحانه بجملة معترضة رداً لقولهم "قلوبنا غُلف" بقوله ((بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ )) فإن الإنسان إذا رأى الحق فأنكره وتكرر منه العصيان يكون قلبه في معزل عن الحق وصار الإنكار كالمَلَكة له فإنه يعرف الحق كلما رآه لكنه ينكره لا أنه لا يرى الحق -لأن قلبه في غلاف- وعلى هذا يكون معنى "بكفرهم" لسبب كفرهم ((فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً))إذ كلما يرتدع مَن صار الإنكار مَلَكة له عن غيّه وضلاله ثم إنّ نسبة الطبع الى الله تعالى أما لأنه خلق القلب كذلك بحيث يصير الأمر المكرر مَلَكة له وأما مجاز في النسبة يُراد بذلك تركهم وشأنهم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
156

((وَبِـ)) سبب ((كُفْرِهِمْ )) بعيسى (عليه السلام) أو المراد الكفر المطلق كرّر تأكيداً أو هو إرهاص لقوله "وقولهم على مريم" يريد بذلك أنهم صاروا كفروا بسبب هذه التهمة لعظمتها ((وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ )) الصديقة المعصومة أم المسيح (صلوت الله عليهما) ((بُهْتَانًا عَظِيمًا)) حيث نسبوها الى الزنا لما وُلد عيسى (عليه السلام) منها من غير أب، عن الكلبي أن عيسى (عليه السلام) مرّ برهط فقال بعضهم لبعض : قد جائكم الساحر بن الساحرة والفاعل بن الفاعلة، فقذفوه بأمه، فسمع ذلك عيسى فقال : اللهم أنت ربي خلقتني ولم أُتّهم من تلقاء نفسي اللهم إلعن من سبّني وسبّ والدتي، فاستجاب الله دعوته فمسخهم خنازير.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
157

((وَ)) بسبب ((قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ )) وهذا القول موجب لسخط الله تعالى لأنه (عليه السلام) رسوله، وقوله ((رَسُولَ اللّهِ )) أما قول اليهود على وجه الإستهزاء، وأما قول الله تعالى فليس مقول قولهم، وأما أنه إعتراف منهم بأن الرسول كما إعترف أهل الكوفة بأن الحسين إمام وقتلوه لهوى النفس ثم ردّهم الله سبحانه بقوله ((وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ )) لأنهم كانوا يقولون قتلناه صلباً ((وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ )) بأن ألقى شبه عيسى على بعض اليهود فقتلوا ذلك الشبيه لعيسى (عليه السلام) لا أنهم قتلوا نفس المسيح ((وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ ))، أي في المسيح (عليه السلام) هل أنه قُتل أم لم يُقتل ((لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ )) فإنهم صاروا فرقين قسم يقولون لم نقتله وإنما قتلنا شبيهاً له ولم يكن قولهم عن يقين وإنما عن شك وتردد ((مَا لَهُم بِهِ))، أي لهؤلاء القائلين بقتله ((مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ )) هذا الإستثناء منقطع فإنه كثيراً ما يُستثنى من أصل الكلام لا من قيوده فكأنه قال هنا : ما لهم من حالة نفسية حول هذا الموضوع إلا إتباع الظن، فمن يقول قتلناه يظن ذلك لا أنه يستيقن ولا يخفى أن الشك بمعناه اللغوي يلائم الظن وليس الشك بمعنى تساوي الطرفين حتى ينافر الظن الذي بمعنى ترجيح أحد الطرفين((وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا))، أي باليقين والقطع لم يقتلوا عيسى (عليه السلام).
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
158

((بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ ))، أي الى محل تشريفه وهو السماء فإنه قد ثبت في علم الكلام أنه سبحانه لا محل له ثم أن رفعه الى السماء يمكن أن يكون في بعض الكواكب فإنها -كما في الحديث- مدن كمدنكم ((وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا )) ذا عزّة وسُلطة يتمكن مما أراد وأمر ((حَكِيمًا)) يضع الأشياء مواضعها وتقديراته عن حكمة وبصيرة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
159

((وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ))، أي ما أحد من أهل الكتاب من اليهود ((إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ ))، أي بالمسيح (عليه السلام) ((قَبْلَ مَوْتِهِ ))، أي قبل موت المسيح، فقد ورد أنه (عليه السلام) ينزل من السماء ويصلي خلف الإمام المهدي (عليه السلام) فيؤمن به كل يهودي، ومن المعلوم أن المراد بكل يهودي مَن كان في ذلك الوقت لا كل يهود العالم الذين ماتوا من قبل، وهذه العبارة عُرفية فيُقال : يعرف أهل البلد الفلاني جميعهم حتى إذا خرجت منها، يريد بذلك مَن كان منهم فيها لا كل من مات أو خرج قبل رحلته ((وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ )) المسيح (عليه السلام) ((عَلَيْهِمْ ))، أي على اليهود ((شَهِيدًا)) بأنه قد بلّغ رسالات ربه وأنهم آذوه وطردوه ولم يقبلوا منه وهناك إحتمال أن يعود ضمير "به" الى محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الذي هو محل البحث عن الكفار، وضمير "موته" الى الكتابي، أي كل كتابي يؤمن بالرسول قبل أن يموت حين الإحتضار حيث ينكشف له الواقع.

تعاليق

momenattea
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
160

ولما ذكر سبحانه اليهود قال ((فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ ))، أي بسبب ظلم اليهود لأنبيائهم ولأنفسهم ولغيرهم بما تقدّم أقسام الظلم ((حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ )) فقد حلّلتُ قسم من الطيبات لهم لكنهم لما ظلموا حرّمنا عليهم تلك الطيبات جزاءاً على أعمالهم والمحرمات هي ما بيّن في قوله (وعلى اليذين هادوا حرّمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم ..) ((وَبِصَدِّهِمْ ))، أي بمنعهم ((عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا)) عطف على قوله "فبظلم" فإنهم كانوا يصدّون عن سبيل الله ويمنعون الناس عن التديّن بدين المسيح ومحمد (صلوات الله عليهما) كما كانوا يحرّفون التوراة حسب رغباتهم وأهوائهم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
161

((وَ)) بـ ((أَخْذِهِمُ الرِّبَا )) وهو أخذ الزيادة من المقترِض فقد كانوا حراماً حتى في شريعتهم ولكنهم لم يكونوا يأبهون بالشريعة ((وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ ))، أي والحال أنهم كانوا قد نُهوا عن أخذ الربا ((وَ)) بـ ((أَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ )) فقد كانوا يأخذون الرشوة في الحكم ويسيطرون على أموال الآخرين بالمكر أو القوة ((وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ )) الذين لم يؤمنوا بالرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ((عَذَابًا أَلِيمًا)) يؤلم أجسامهم وأرواحهم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
162

ولما ذكر سبحانه "للكافرين منهم" فهم أن بعضهم ليس كذلك وقد بيّن ذلك سبحانه بقوله ((لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ )) كعبد الله بن سلام وأصحابه الذين رسخوا في العلم وثبتوا فيه وعرفوا العلم حق المعرفة ((وَالْمُؤْمِنُونَ )) يعني أصحاب الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ويحتمل أن المراد به المؤمنون بموسى حقيقة مقابل سائر اليهود الذين إيمانهم مزيّف مكذوب ((يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ )) يا رسول الله من القرآن الكريم ((وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ )) من كتب موسى وعيسى (عليهما السلام) بخلاف اليهود الذين لم يؤمنوا إطلاقاً وكان إيمانهم بالتوراة كذباً كما قال سبحانه (مَثَلُ الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمَثَلِ الحمار يحمل أسفارا)، وهنا قد يتسائل البعض : أن اليهود إن كان في طبيعتهم الإنحراف كما هو المشهور بين الناس والظاهر من وقله تعالى (فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة) وقوله (لتجدنّ أشد الناس عداوةً للذين آمنوا اليهود) ومن أعمالهم مع أنبيائهم وبالأخص موسى (عليه السلام) فكيف يمكن التخلّي عن هذه الطبيعة لهم وكيف يقبلون إذا أسلموا وكيف أمكن التفكيك بينهم حيث قال سبحانه "لكن الراسخون .."، والجواب : أن اليهود لهم جهتا إنحراف الأولى طبيعتهم المتحجّرة والثانية دينهم الباطل الذي يأمرهم بكل منكر وتقاليدهم البالية السخيفة، ومن المعلوم أن اليهودي إذا أسلم راضت طبيعته وصقلت بالإسلام كالجبان الذي يشجّع نفسه حتى تصبح له مَلَكة الشجاعة والفاسق الذي يسلك الصلاح حتى تحصل له مَلَكة العدالة، وكذلك تذهب تقاليده ودينه المحرّف فلا يكون هناك محفّز له على الإجرام والرذيلة بالإضافة الى أن الإنحراف ليس من طبيعة الكل مطلقاً بل الأغلب -كما لا يخفى- ((وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ)) عطف على "الراسخون"، أي الذين يقيمون الصلاة من اليهود، فإن لكل دين صلاة وإنما عطف بالنصب والقاعدة الرفع أي "المقيمون" لأنه نصب على المدح وهذا تفنّن في الكلام لإزالة الضجر النفسي الذي يحصل من سبك واحد، وقد كانت إقامة الصلاة الدائمة من أقوى العوامل للإيمان بالرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأنها مذكِّرة مستمرة توجب مَلَكة طيّبة ((وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ )) فقد كان كل دين يأمر بالزكاة بمعناها الأعم ((وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ )) إيماناً حقيقياً لا صورياً -كما كان عند أغلب اليهود- ((أُوْلَئِكَ )) المتّصفون بهذه الصفات ((سَنُؤْتِيهِمْ )) في الآخرة ((أَجْرًا عَظِيمًا)) في جنات النعيم التي فيها ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين وهم فيها خالدون، ويمكن أنّ الكلام من قوله "والمقيمين" إستئنافاً الى أن الراسخين في العلم من اليهود والمؤمنون الذين يقيمون الصلاة -من المسلمين- أولئك نُعطيهم الأجر العظيم فلا يكون "المقيمين .." من صفات اليهود الراسخين في العلم وربما هذا الوجه نصب "المقيمين" كأنه أراد بيان الإنقطاع عما قبله وأنه في حُكم الضمير في "سنُؤتيهم" أي سنُؤتي المقيمين ... سنؤتيهم أجراً عظيماً كباب الإشتغال.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
163

ثم ذكر سبحانه أن مجادلات اليهود باطلة وأن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أوحِيَ إليه كما أوحي من قبله الى سائر الأنبياء، فقولهم بإنزال الكتاب عليهم بحيث إذ قد كثر في الأنبياء السابقين مَن أوحِيَ إليه فقال تعالى ((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ )) يارسول الله، الوحي هو الإلقاء في القلب بواسطة مَلَك أو إبتداءاً بدون مَلَك في اليقظة أو المنام ((كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ))، أي من بعد نوح (عليه السلام) ثم ذكر بعض الأنبياء بالإسم تعظيماً وإن كانوا داخلين في عموم "النبيّين" ((وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ )) وقدّم "إسماعيل" لأنه أرفع شأناً من إيمان وإن كان الثاني أكبر سناً -كما هو المشهور- ((وَيَعْقُوبَ )) وهو حفيد إبراهيم إبن إسحاق جد اليهود كما إن إسماعيل جدّ الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ((وَالأَسْبَاطِ ))، أي الأنبياء المبعوثون من أولاد يعقوب، ويُسمّون الأسباط لأنهم أحفاد يعقوب كيوسف وغيره (صلوات الله عليهم أجمعين) ((وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ )) ولم يذكر موسى (عليه السلام) لأنه نزل عليه الكتاب من السماء الذي كان محل إحتجاج اليهود -كما تقدّم- ((وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)) جمع زُبُر، أي شيئاً فشيئاً ولم ننزّل على هؤلاء الأنبياء كتاباً كاملاً بل أما وحياً وأما جزءاً -كداود (عليه السلام)-.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
164

((وَ)) أرسلنا ((رُسُلاً )) بالوحي إليهم ((قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ )) كيونس (عليه السلام) ((مِن قَبْلُ)) في سائر القرآن (( وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ))فقد كان عدد الأنبياء في القول المشهور مائة وأربعة عشرين ألفاً ((وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)) فلم يكن كل ما أتاه بشكل الكتاب فموسى (عليه السلام الذي هو محل إحتجاج اليهود كان الله قد كلّمه والكلام قسم من الوحي ولا يخفى أن كلام الله سبحانه إنما هو بخلق الصوت في الفضاء لأنه سبحانه منزّه عن الجسمية ولوازمها.
momenattea
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
165

((رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ )) لمن آمن وأطاع بالثواب ((وَمُنذِرِينَ )) لمن كفر وعصى بالعقاب ((لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ )) إرسال ((الرُّسُلِ )) بل لله الحُجّة البالغة والمراد بـ "الناس" الغالب لا الكل إذ بعضهم لم تدركه الدعوة كما هو معلوم بالضرورة وصرّح بذلك بعض الأحاديث((وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا )) مقتدراً للعقاب والثواب ((حَكِيمًا)) يفعل الأفعال عن مصلحة وحكمة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
166

إن اليهود إن لم يشهدوا لك يارسول الله بالنبوّة بحُجّة مختلفة ((لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ)) وشهادة الله هو إجراء المعجزة على يد الرسول ولا يكون ذلك إلا لله وحده، والفرق بين السحر والمعجزة أن السحر توصِل بالأسباب الى مسبباتها ولو كانت الأسباب ختوماً وأوراداً والمعجزة خرق لنواميس الطبيعة بمجرد إرادة الرسول ومَن أتاه الله ذلك ولا يفرق بين الأمرين إلا أهل المعرفة فالرسول يتمكن من إحياء الميت بينما لا يتمكن الساحر من ذلك وهكذا (( أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ))، أي بعلمه أنك أهل النبوّة أو أنزله مقترناً بالعلم الذي من لدنه أو إن الإنزال كان معلوماً لله تعالى لا كما يأمر الآمر وهو غافل أو جاهل أو ناسٍ أو ساهِ، والأول أقرب (( وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ )) بما أُنزل إليك ولعل ذكر الملائكة تشريعي، أي بشهادة واقعية وإن لم يكن لها أثَر أو إن الأثَر نُصرة الملائكة كما رأوا في يوم بدر وكما ظهر بعض الآثار لنزول الملائكة ((وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا)) يشهد بأنك رسوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
167

ثم ذكر سبحانه جزاء الكافرين بالرسول بقوله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ ))، أي منعوا الناس عن الإيمان ومنعوا الإسلام عن التقدّم ((قَدْ ضَلُّواْ )) طريق الحق ((ضَلاَلاً بَعِيدًا)) متباعداً عن الطريق السوي.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
168

((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ )) بالله ورُسله وما جائوا به ((وَظَلَمُواْ )) أنفسهم بالعصيان والناس بالحرمان عن طريق الهداية ((لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ )) إذا ماتوا على الكفر -كما يظهر القيد من سائر الآيات- ((وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً)) والمراد طريق الجنة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
169

((إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ )) جزاءً لما فعلوا من الكفر والظلم ((خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )) لا زوال للعذاب ولا إنقطاع، وقد يتسائل البعض ولِمَ العذاب الدائم مقابل العمل الذي كانت له مدة محدودة له؟ والجواب أن العذاب للشر الكامن الذي كان له مظهر وذلك باق أبداً ولذا قال سبحانه (ولو رُدّوا لعادوا لما نُهوا عنه) ((وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا)) لقدرته الكاملة وسلطانه المطلق.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
170

ثم خاطب سبحانه جميع الناس بوجوب الإيمان والتنكّب عن طريق الكفر بقوله ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ )) محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ((بِالْحَقِّ ))، أي مجيئه بالحق أو بالدين إرتضاه الله لعباده ((مِن رَّبِّكُمْ ))، أي من طرفه وجانبه فربكم هو الباعث له وفيه تأكيد لوجوب القبول ((فَآمِنُواْ )) بما أتى به من الأصول وائتو ((خَيْرًا لَّكُمْ ))، أي خيراً يعود فائدته الى أنفسكم ((وَإِن تَكْفُرُواْ )) فلا تظنوا أن ذلك يضر الله تعالى ((فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )) فلا ينقصه كفركم شيئاً ((وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا )) بمصالحكم ومفاسدكم فالرسول آتٍ بما هو الصلاح لكم((حَكِيمًا)) في أمره ونهيه وتدبيره وتقديره.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
171

ثم توجّه السياق الى أهل الكتاب الذين تقدّم الكلام عنهم لكن هنا يُراد بهم النصارى فقط فقال سبحانه ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ ))الغلو هو مجاوزة الحد والإرتفاع ومنه غلى في دينه، أي تجاوز الحد الى الإرتفاع فقد كان المسيحيون يقولون بتعدد الآلهة الأب والإبن وروح القُدُس ويريدون بالأول هو الله وبالثاني المسيح وبالثالث جبرئيل (عليه السلام) ((وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ ))، أي لا تفتروا على الله بأن تقولوا أن الله أمَرَنا بعبادة آلهة ثلاثة أو المعنى لا تقولوا بالنسبة الى الله ما ينافي عظمته من قولكم أن له شريكاً ((إِلاَّ الْحَقِّ )) وهو أنه لا شريك له ولم يأمر إلا بذلك ((إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ )) قيل إنما سُمّي بالمسيح لأنه كان يمسح الأرض ويسيح في البلاد، و"عيسى بن مريم" بيان لقوله "المسيح" يعني أنه إبن مريم لا أنه إبن الله و"رسول الله" خبر لقوله "المسيح" ((وَكَلِمَتُهُ ))، أي كلمة الله وهذا تشبيه فكما أن المتكلم إذا قال الكلام حدث منه في الخارج شبه إلقاء كذلك الله سبحانه يلقي الأشياء الى الخارج فهي كلماته، ولذا يُقال للمخلوقات كلمات الله وإنما هنا للحصر الإضافي مقابل النبوة والإلوهية ((أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ))، أي أوجدها في رحمها الطاهرة بدون إزدواج وإقتراب من رجل ((وَرُوحٌ مِّنْهُ )) سبحانه والروح هو القوة -الطاقة- التي تتحرك وتحرّك الى أن عيسى روح من الله، ومن المعلوم أن الإضافة تشريفية نحو بيت الله ((فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ )) إيماناً صحيحاً بالإذعان بوحدته وأنه لا شريك له ولا ولد وأن المسيح رسول الكريم((وَلاَ تَقُولُواْ)) أيها النصارى أن الإله ((ثَلاَثَةٌ )) أب وإبن وروح القُدُس ((انتَهُواْ )) عن هذا الكلام البشع وائتوا ((خَيْرًا لَّكُمْ)) في دنياكم وآخرتكم من التوحيد والتنزيه (( إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ )) لا شريك له فليس المسيح شريكاً له في الإلوهية فإن من كان له شريك لا يصلح أن يكون إلهاً إذ الشركة تلازم التركيب والتركيب يلازم الحدوث فإنّ كل مركّب لابد له من مركِّب وأجزاء سابقة ولو رتبة وما سبقه غيره ليس بإله((سُبْحَانَهُ ))، أي أسبّحه سبحانه بمعنى اُنزّهه تنزيهاً ((أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ )) كما قال المسيحيون من أن المسيح إبن الله فإنه لو أُريد بالولد المعنى المتعارف مما يستلزم الولادة فإنّ ذلك من صفات الممكن لا من صفات الإله إذ لا يعتري التغيير على الإله وإلا كان حادثاً ولو أُريد المعنى التشريعي كما يقول الكبير لبعض الناس -إذا أراد تشريفهم- فلان ولدي فإن ذلك لا يجوز بالنسبة الى الله سبحانه إذ شؤونه كلها توقيفية فقد إذِنَ أن يُقال فلان خليله ولم يأذن أن يُقال إبنه أو ولده، والمراد بالآية هو المعنى الأول ((لَّهُ ))، أي الله تعالى ((مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ )) ومن يكون كل شيء مُلكه لا يمكن أن يكون شيء وَلَداً له إذ الولد جزء والجزء لا يكون مُلكاً لعدم أحقّيّة كون المالك المنفصل عنه من كونه المنفصل ((وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً)) للرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في إنفاذ أمره وهو وعيد للقائلين بالتثليث.
momenattea
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
172

ثم ذكر سبحانه أن المسيح (عليه السلام) هو يعترف بأنه عبد الله فلِمَ يقول هؤلاء بأنه إبن الله أو شريك الله؟ ((لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ ))، أي لن يأنف عيسى (عليه السلام) ((أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ )) بل إعترف هو (عليه السلام) حين ولادته بذلك (قال إنّي عبد الله آتاني الكتاب) ((وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ )) الذين قرّبهم سبحانه من ساحة لطفه ولعل هذا إشارة الى ردّ مَن زعم أنهم أولاد الله كما حكى سبحانه بقوله (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) ((وَمَن يَسْتَنكِفْ )) يأنف ويمتنع ((عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ )) فيرى نفسه أكبر وأعظم من أن يعترف لله بالعبودية ((فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا)) الحشر هو الجمع، أي يجمعهم يوم القيامة جميعاً ليُجازيهم باستكبارهم وإليه ليس للمكان لأنه سبحانه منزّه عنه بل المراد المحل المعدّ لقضائه وجزائه.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
173

((فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ )) إيماناً صحيحاً ((وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ))، أي الأعمال الصالحات ((فَيُوَفِّيهِمْ))، أي يُعطيهم كاملاً ((أُجُورَهُمْ )) التي وعد الله لهم((وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ))، أي يزيدهم على ما كان وعدهم به من الجزاء على أعمالهم الحسنة تفضّلاً منه وكرما ((وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ )) عن عبادته وطاعته ((فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا ))، أي مؤلماً ((وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا )) يتولّى أمورهم ويُنجّيهم من عذاب الله ((وَلاَ نَصِيرًا))ينصرهم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
174

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ ))، أي حُجّة ودليل يدلّكم على الحق ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا))، أي نوراً واضحاً هو القرآن فكما أن النور يهدي الإنسان الى طريقه في ظلمات الليل ونحوه كذلك القرآن يهدي الإنسان الى طرقه في ظلمات الحياة بهذا المعنى يعني (الله نور السموات والأرض).
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
175

((فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ )) إيماناً صحيحاً كما أمَرَ العقل والشرع ((وَاعْتَصَمُواْ بِهِ ))، أي تمسّكوا بالله في أمورهم أو ضمير "به" يرجع الى النور((فَسَيُدْخِلُهُمْ )) يوم القيامة ((فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ)) سبحانه سرحمهم بها ويتفضّل عليهم بالجنة ((وَفَضْلٍ ))، أي زيادة على ما استحقّوا ((وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ ))، أي يرشدهم الى نفسه كما قال سبحانه (والذين اهتدوا زادَهم هُدى) ((صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا))، أي جادة مستقيمة فهم يصلون الى الحقائق والسعادة لصراط مستقيم حيث أنهم اتّبعوا الدعوة ولبّوا الداعي، ومفهوم الآية أن الذين كفروا بالله واعتصموا بسواه فسيدخلهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً ويُضلّهم ضلالاً بعيداً، وما في بعض الأخبار من تفسير النور بأمير المؤمنين والأئمة الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) فإن ذلك من باب أظهر المصاديق كما قد تكرر بيانه.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النساء
176

في حديث أن جابر بن عبد الله الأنصاري كان مريضاً فعاده رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فسَألَ الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قائلاً : إن لي كلالة -أي أخوات- فكيف أصنع في مالي بالنسبة الى ميراثهنّ فنزلت الآية ((يَسْتَفْتُونَكَ ))، أي يطلبون منك الفتوى يارسول الله، ولهذه الآية ربط بما سبق في حُكم الكلالة (وإن كان رجلٌ يورث كلالة) ((قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ ))، أي يبيّن لكم الحُكم ((فِي )) مسألة((الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ ))، أي مات وليس معنى الهلاك ما يتبادر غالباً من كونه هلاكاً سيئاً بل مطلقاً كما قال في قصة يوسف (عليه السلام) (حتى إذا هلك) ((لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ )) ولا أبوان حتى لا يكون هناك مَن في الطبقة الأولى كما دلّ عليه النص والإجماع ((وَلَهُ أُخْتٌ )) واحدة((فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ )) فرضاً والنصف الآخر رداً ((وَهُوَ يَرِثُهَآ ))، أي الأخ يرث الأخت لو كانت الأخت ميّتة والأخ حيّاً يرث جميع أموالها فرضاً ((إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ )) ولا والدان وهذا مع قطع النظر عن الزوجين وإلا فهما يرِثان نصيبهما الأعلى والباقي للكلالة ((فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ ))، أي كان للرجل الميت أُختان ((فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ )) فرضاً والثُلث الآخر قرابة ((وَإِن كَانُواْ ))، أي الكلالة التي ترث الميت ((إِخْوَةً ))، أي جماعة أكثر من اثنين ((رِّجَالاً وَنِسَاء )) بعضهم أخوان وبعضهم أخوات ((فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )) لكل أنثى واحد ولكل ذكر إثنان وهذا كله في الأُخوة من الجانبين أو من جانب الأب أما الأخوة من جان بالأم فقد سبق حُكمهم في أول السورة ((يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ )) الأحكام ((أَن تَضِلُّواْ ))، أي لئلا تضلّوا أو كراهة أن تضلّوا بمعنى تخطئوا الحكم في مسألة الكلالة ((وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) فيعلم الصالح والفاسد ولذا يكون أمره ونهيه وتقديره عن حِكمة وصلاح، قال في المجمع : وقد تضمّنت الآية التي أنزلها الله في أول هذه السورة بيان ميراث الولد والوالد والآية التي بعدها بيان ميراث الأزواج والزوجات والأُخوة والأخوات من قِبَل الأم وتضمّنت هذه الآية التي ختم بها السورة بيان ميراث الأخوة والأخوات من الأب والأم والأخوة والأخوات من قِبَل الأب عند عدم الأخوة والأخوات من الأب والأم وتضمن قوله سبحانه (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) إن تدانى القربى سبب في استحقاق الميراث فمن كان أقرب رحماً وأدنى قرابة كان أولى بالميراث من الأبعد والله العالم.
momenattea
 صدق الله العظيم
Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow 
27.07.2013  17:08:35
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
remove_circleمواضيع مماثلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى