الشعير والخردل والكتان .. لخفض الكوليسترول وتنظيم الضغط و مستوى السكر في الدم
نادية فؤاد3 سبتمبر 2013 - 14:36عدد القراءات64
من خلال الدراسة التي قامت بها الدكتورة/ وفاء كامل بهجات تحت عنوان"الإستفاده من بعض الأغذية الوظيفية في خفض ليبيدات الدم" والتي نالت عنها جائزة أحسن رسالة دكتوراه عن شعبة الصناعات الغذائية والتغذية من المركز القومي للبحوث تحت إشراف كل من أد. محمد عبد الجليل خورشيد أستاذ الألبان المتفرغ و أد. ميرفت إبراهيم فوده أستاذ الألبان شعبة بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي .
تم إلقاء الضوء على العديد من المصادر النباتية التقليدية ومنها "الشعير العاري" و "الخردل" و "الكتان" والتي لم تعطى الأهمية المناسبة برغم غناها بالعديد من المواد الغذائية مثل (الألياف الغذائية- البروتينات- الأحماض الدهنية مثل حمض اللينولينيك (اوميجا 3) ، حمض اللينوليك (اوميجا 6)- البيتا جلوكان- اللجنان- السكريات العديدة- المركبات المضادة للأكسدة- ...........إلخ) وتعد هذه المصادر أحد العوامل المؤثرة على خفض الكولسترول وتقليل مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين والأنواع المختلفة من الأورام السرطانية وتنظيم مستوى السكر في الدم وتنظيم ضغط الدم .
وقد أثبتت العديد من الدراسات الدور الفعال لها فى تحسين الحالة الحيوية و الصحية للإنسان فمثلا كل من اوميجا-3 و اوميجا-6 تعد من الزيوت المهمة للقلب والشرايين والتي لها الخاصية المضادة للالتهابات عموما في الجسم, كما أنها تعمل على إنتاج الطاقة ولها قدرة التحكم فى النمو والحيوية والحالة العقلية وإنتاج كرات الدم الحمراء وفى تركيب الغشاء الخلوي لكافة خلايا الجسم بدون استثناء، كما يقومان باستعادة النشاط إلى الجسم بعد الإجهاد والتعب كما تساعد هذه الأحماض على تخفيض الكولسترول الموجود في الدم لأنها تنقله للأنسجة للاستفادة منه بدلا من أن يبقى مرتفعا في الدم.
ونظرا لذلك فقد اهتمت الدراسة بإيضاح مدى أهمية هذه النباتات وإمكانية استخدامها في العديد من الأغذية الهامة وزيادة وعي المستهلكين فيما يتعلق بالصحة ودور الغذاء في تحسين نمط الحياة ومجاراة التطور المستمر في الأغذية الوظيفية بما يتوافق مع التطور العلمي والصناعي ومن خلال هذه الدراسة تم إنتاج بعض الأغذية الوظيفية (بسكويت – جبن مشابه للجبن القريش) مدعم ببعض المصادر النباتية المختلفة مثل مطحون الحبة الكاملة للشعير العاري ومطحون البذرة الكاملة لكل من الكتان والخردل (المسترد) بالإضافة إلى زيت بذرة الكتان وتمت دراسة التأثير الصحي لهذه المنتجات وخاصة في خفض ليبيدات الدم وبالتالي تقليل العوامل التي تؤدى إلى الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وذلك تطبيقا على حيوانات التجارب.
وقد أكدت النتائج ارتفاع نسبه البروتين في كل من الخردل والكتان يليهم كما أكدت الدراسة إن إضافة هذه المنتجات النباتية إلى كل من الجبن والبسكويت أدى إلى رفع قيمتها الغذائية وزيادة محتواها من الأحماض الدهنيه (اوميجا-3) . ومن خلال الدراسة البيولوجية على حيوانات التجارب تم تسجيل أعلى مستوى لانخفاض الكوليستيرول في الدم في مجموعة الفئران التي تغذت على المنتج المدعم بزيت بذرة الكتان 62.7 %، يليه المنتج المدعم بالشعير والكتان والخردل وكان أعلى معدل لانخفاض مستوى الدهون الثلاثية في سيرم الدم لمجموعة الفئران التي تغذت على المنتج المدعم بزيت الكتان 44.3 %.
وسجلت المجموعة التي تناولت المنتج المدعم بزيت بذرة الكتان أقصى انخفاض للبروتينات منخفضة الكثافة- الكوليسترول يليها مطحون الكتان والخردل ثم الشعير ، بينما كان أعلى مستوى - الكوليسترول المفيد في مجموعة الفئران التي تغذت على المنتج المدعم بزيت بذرة الكتان يليها الكتان والشعير ثم الخردل.
ومن خلال هذه الدراسة نوصى باستخدام زيت الكتان ومطحون البذرة الكاملة لكل من الكتان والخردل ومطحون الحبة الكاملة للشعير في تدعيم المنتجات الغذائية المختلفة لإنتاج أغذية وظيفية علاجية ووقائية لما تمتاز به من ارتفاع قيمتها الغذائية والحيوية والتي لها اكبر الأثر في علاج الأمراض المرتبطة وارتفاع مستوى الكوليستيرول في الدم والعوامل المسببة لمرض القلب والأوعية الدموية كما يمكن استخدامها لمرضى السمنة ومرضى السكر