الاحتياج الى الناس
الاحتياج الى الناس وسؤالهم لعُذرٍ لا بأس به، ما فيه دناءة إنما الدناءة من يسأل وله مالٌ يكفيه أو يستطيع أن يعمل ويكفي نفسه، أما العاجز عن هذا وهذا فالشحاذة لا عيب فيها.
معنى قول الله تعالى: {قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددًا}
قال أبو عبيدة المداد ما يُكتب به، أي لو كُتبت كلمات علم الله وحِكمته وكان البحر مِدادًا لها، والمُراد بالبحر الجنس. بمثل البحر لنفد أيضًا، والكلمات غير نافدة، ومددًا تمييز نحوُ لي مثله رجلا، والمدد مثل المداد وهو ما يُمدّ به.
الكلمات ليس لأن كلام الله متعددٌ، الكلام النفسيّ، ليس لأن كلام الله متعددٌِ متجزأ بل هو كلام واحد خبر وعد ووعيد. وعُبّر عنه هنا بالكلمات للتعظيم يدُلُّ على ما لا نهاية له كحياته وقُدرته.ليس لأنه متعدّد وكذلك العلم علمٌ واحدٌ شاملٌ والكلام كلامٌ واحدٌ شاملٌ
الآية قول الله تعالى {أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين} إشارة إلى المذكورين في السورة من زكرياء إلى إدريس : مِن للبيان لأن جميع الأنبياء مُنعَمٌ عليهم، يعني أنه ليس المراد التبعيض كما تكون في قولك (أخذتُ من الدراهم) أي أخذتُ بعضها، أما هنا فلا يصح أن تكون للتبعيض لأنه يؤدّي إلى فساد وهو أن بعض النبيين ليس من المُنعم عليهم.
روى البيهقي في الشعب :
قال عليه الصلاة والسلام: "اتلوا القرءان وابكوا وإن لم تبكوا فتباكوا" هذا الحديث له أصلٌ يُروى ويُعمل به، معناه يتكلّف البكاء ليخشع لله.
قول أحدهم : أكلوني البراغيث ، هذه لغة من بعض العرب يُلحقون واو الجمع بالفعل ثم يُظهرون الفاعل، الفاعل فيها (البراغيث).
قوله تعالى {يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا والرسول وأولي الأمر منكم} أي الوُلاة، بعض المُفسّرين فسّروا (أولي الأمر) بالخلفاء وأمراء الخلفاء وبعضهم فسّره بالعلماء لكنّ تفسيره بالخلفاء وأمرائهم أحسن. أو العلماء لأن أمرهم يُنفّذ على الأمراء ، العلماء يُنفّذ أمرهم على الأمراء.